غاية الأديان….لا تبرر وسائلها!
هاي الصورة، فيها معاني كثير، ومش بس إسلامياً، كمان في كثير شعائر مسيحية مثل لما يعلنوا انه تمثال العذراء عم يبكي، واليهود بحركتهم الزنبركية عند حائط البراق، وحتى البوذيين الي بزوروا تمثال بوذا وبيتركوله أكل، كلها شعائر بالنسبة للدين أساسية وبتجذب عليها ألاف من المؤمنين لعملها او للمشاركة بالحدث تبعها، بس فعلياً مع تطور الأنسان والعقل البشري – مع الإعتذار لجميع المؤمنين -، أصبحت هذه الشعائر كوسيلة، لا تبرر غاية الدين حسب الأيات والنصوص في الكتب السماوية، وأصبح من الصعب على طفل لا ديني – مثلاً – (إذا سُمح له طبعاً)، النظر أو التفكير بهذه الشعائر وتصديقها كما هي وكما تُعمل من خلال المؤمنين، في ظل كل ما يراه من تطور وتكنولوجيا، وبعيدة كل البعد عن عقلية الإنسان اليوم؟!
أكيد الموضوع حسب مفهومنا هو رمزية الشعائر، بس مثلاً الشخص الي بالصورة، مثله مثل ما نشاهد عند مختلف الأديان، مش مآخذها برمزيتها أبداً والأغلبية العظمى كذلك، والصورة تعبر عن غُل أو توجيه مباشر للكره لتمثال إبليس، وكأن فعلياً إبليس موجود هناك وكأن، مجرد ان تفضي ما بنفسك من كره لإبليس، تنتهي المشكلة وتبدأ من جديد بأخطائك وانت مطمن انك رح ترجع مرة ثانية وتلعن أبو الي خلفه بالسبع حجرات، او انك عملت الي عليك بالإنتقام منه!
مع كل الأحترام لجميع الديانات والمتدنين، بس عقلي لا يحتمل رؤية هكذا رمزية، أصبحت هي الأساسية في الدين، وتم إختزال الدين وتعاليمه بها بالمجمل – وهذا واضح من خلال الحياة اليومية للمجتمعات جميعها –
عندما أرى جموع بشرية تسافر وتعبر المحيطات لترى دمعة تمثال العذراء، أو عندما ينتظر ملايين من البشر الدخان الأبيض من الفاتيكان للموافقة على البابا القادم، وعندما أرى، المتدين اليهودي يقف يومياً بحركة ثابتة لجسمه أمام حائط البراق، هو نفس ما يرى الأخر من شعائر الحج، بأشخاص يرمون حجرات على تمثال، أو يقبلون الحجر الأسود، أو يركضون حول الكعبة وغيرها…..
الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان عن باقي المخلوقات بالعقل، وطلب منه التفكير وإستعمال عقله للوصول لله نفسه، والوصول لله لا يحتاج كل الخزعبلات، بالعكس…..يحتاج الخلاص من الخزعبلات والرمزية، بالذات اليوم، بوجود التكنولوجيا التي حطت الإنسان على القمر، ومكنت الأطباء من نقل وصنع قطع غيار للإنسان، وجعلت العلماء يحللون كيف نشأ هذا الكون، وبالتالي يشعرون بعظمة الخالق، بعيداً جداً عن الرمزية التي نتبعها كمتدينين، وبالتالي بعيدة جداً عن الغُل ضد إبليس الكونكريتي الذي نرمي عليه كل أغلاطنا، ودمتم!
كمسلم، أتفهم الصلاة كوسيلة إتصال بينك وبين ربك، أتفهم الصيام، كطريقة للشعور مع الأخر وإختبار نفسك بالبعد عن المعاصي، وأتفهم الزكاة لمساعدة المحتاج، وطبعاً اتفهم الشهادتين كبداية ونهاية لدينك ودنياك، ويمكن عدم تفهمي للحج بشعائره الإبراهيمية، هو سبب أن الحج بالنسبة للمسلمين هو لمن إستطاع إليه سبيلا، ويمكن السبيلا هون……. تعود على العقل كسبيل لفهمه من عدمه!
(رجاء قبل ما حد يسب، يقرأ، لأني عم بلاحظ الأخوان الي بسبوني في هيك مواضيع بطرحها، ما بيقرأوا الموضوع بشكله الصحيح، وأحياناً بيقرأوا أول فقرة وبيبدأوا يسبوا على طول؟!)