كتابي صديقي

كتابي صديقي…..
قمة جهلنا وتخلفنا يمكن أكثر شيئ بتكون مبينة لما تطلع في القطار في بريطانيا أو أوروبا مثلاً، وتلاقي كل من معك في القطار ماسك كتاب وعم يقرأ، وإنت لحالك بين كل الجموع الغفيرة قاعد عم تلعب أنجري بيردز أو كاندي كرش!!!!
بدون مبالغة الموبايلات الذكية والأي باد مرمي قدام كل واحد بينما هما عم ياكلوا الكتب إلي معهم زلط صفحة ورا صفحة!!
بتنزل على الشارع وإذا إعلانات الشوارع الأغلبية منها إعلانات عن كُتب جديدة بنسخها الورقية السميكة أو الناعمة أو أبليكاشين على أي الموبايل، وطريقة الإعلان بتخليك غصب من عنك تشوف شو هو هذا الإعلان وتقرأ الحملة الدعائية إلي بتخليك بدك تقرأ الكتاب هذا.
الكتاب خير صديق، كلام أصبح كلام خيالي عنا في العالم العربي وقليل ما تلاقي أي شخص في قهوة أو في أي مكان قاعد وفعلياً مركز على الكتاب إلي معه ومش قاعد وحاطط الكتاب للتمويه فقط علشان يتطلع من تحته على الناس، وأصبحت الألة هي من تتحكم فينا مش بالأمور الجيدة إلي فيها….بأي شيئ بضيع الوقت فيها!
كنت بمؤتمر مؤخراً والمحاضر قال إنه بالمعدل الإنسان بيطلع على موبايله ١٥٠ مرة يومياً……طبعاً هو عم بيحكي عن الإنسان الطبيعي وأظن محسوب فيهم إلي بيقرأ كتاب عن طريق موبايله، وما أظن نحنا محسوبين بهيك معدل لأن اليوم نحن بنطلع على موبايلاتنا أكثر من ١٥٠٠ مرة باليوم، نظرة إعجاب لا أكثر ولا أقل!
برجع بقول إحنا كأغلبية مُسلمة بالعالم العربي، أول شيئ قاله الله لنا هو إقرأ، أهم كتب شكلت العالم المتحضر كانت كتب من عرب، وكثير من كتبنا ترجمت لاللغات الأخرى وتقرأء بإستمرار، ونحن اليوم لا نقرأ لا كتبنا ولا كتبهم، وبالتالي يمكن رح نقدر نجيب أحسن سكور في الأنجري بيرد والكاندي كرش، بس من طيزي رح نقدر نفهم كيف ممكن لعبة كمبيوتر غيرت مالياً وإجتماعياً وثقافياً العالم وعملت من مخترعها بليونير، لأنه بهمنا من الموضوع …….نلعب بس!
(على فكرة إستحيت على حالي بعد ما كتبت المقال وإشتريت ٥ كتب جديدة :))

Leave a comment