Abyss

Thought Of The Night:

What can we gain by sailing to the moon if we are not able to cross the abyss that separates us from ourselves? This is the most important of all voyages of discovery, and without it, all the rest are not only useless, but disastrous – Thomas Merton –

Good Night and….Good Luck!

إكسبووووا عليكم

إكسبووووا عليكم….
إكسبوووووا عليكم، إلي إمارة صغيرة، عمرها لا يتجاوز العشرين عاماً، عم بتحطكم كل مرة بموقف لا تحسدون عليه، وأنتم أعرق وأغنى وأخبر وأكثر تعليما منها………. كُنْتُمْ!
مبروك لدُبي العظيمة إكسبوا وكل الأشياء إلي عملتها على مدى العشرين عاماً السابقة، وإلي فاق ما عمله العالم العربي مجتمعاً خلال ال ١٠٠ سنة السابقة، ويمكن اللاحقة كمان….
دُبي عم تقدر تعمل هيك وتحقق هاي النجاحات مش لأنها غنية، ولا لأنه الشيخ محمد خارق أو سوبرمان، ولا لأنه عندهم عقول بيستوردوها من الخارج؟ دُبي كل إلي بتعمله إنها بتحط خطة وهدف بكل شيئ بتعمله، وبتنفذ الخطة حرفياً بدون ما تحيد يمين أو شمال، وبدون معلش وحاضر وعلى أمرك ولا يكون خاطرك إلا طيب…..خاطر دُبي فقط إلي لازم يكون طيب وبدون أي إعتبار لأي شيئ أخر ….
إكسبوووو عليكم وعلينا جميعاً، إمارة من ٢٠ سنة كان تعدادها ٣٠٠ ألف، اليوم صار ٥ مليون الواحد منهم بينجز وبينتج قد ٥ مليون عنا…..
إكسبووووو عليكم، مش عم نستنى تصيروا زيها، بس على الأقل تعلموا من إلي عملوه، وبدل ما كنت تأخذوا دعم وتصدروا علم، إعكسوا الآية وإدفعوا حتى يعلموكم كيف تبنوا دول من لا شيئ، وكيف ما ترضوا إلا بالمركز الأول دائماً لأن الأول هو الأول، والثاني لا يسوى شيئ أصلاً، فما بالك لما تكون العشرتعش…..

براڤو دُبي و١٠٠ ١٠٠، مش ٢٠٢٠، على كُل شيئ وشكراً إنك حتى بهيك أشياء ما إلنا دخل فيها، بتخلينا نحس زي……القٓرْعٓة إلي بتتباها بشعر أُختها

لما أزقف….إصحوا

لما أزقف…..إصحوا
من أول ما بدأت بالكتابة، كثير من أصحابي صاروا بإستمرار يبعثولي أكتب عن مواضيع عامة (العرصات عم بضحوا في علشان يعيش الجنين!!)
المهم، غير مشاهداتي الشخصية ونقدي لها، ما بيمرق يوم إلا حد بيبعتلي موضوع أو نكشة عن موضوع……
شي عن الزبالة المحيطة لقصور بملايين الدنانير بدون زعل أصحاب القصور، شي عن الزبالة والقمامة والمخلفات من مرتادين الحدائق العامة، شيئ عن الأكل الفاسد أول الحكومة الفاسدة أو الشعب الفاسد، ومؤخراً مطاعيم الأطفال الفاسدة، شيئ عن الشوارع والسير، وشيئ عن العادات السيئة للناس سواء بالشارع أو إجتماعياً، وعن النصب وعن الإحتيال، وعن الزعرنة، وعن وعن وعن وعن……ما في داعي أكررهم، الكل بيحكي فيهم أكيد!!!
الكل بيستغرب إنه ليش هيك؟ كيف العالم بتقبل عن هيك؟ كيف الحكومة والمسؤولين بيقبلوا هيك؟ العالم بتنقد، بس برضه لا شعورياً بتصير تعمل نفس الشيئ مع الوقت وبتقبل بالواقع أو بتتعود عليه وبتبطل تهتم……….
أنا عرفت السبب…….
زقفة زقفة زقفة زقفة ………قمتوا من التنويم المغناطيسي هلأ؟؟ إذا قمتوا، خليني أقولكم ليش كل هذا:

نحن عالم ثالث؟؟؟ طلعنا نزلنا عصبنا ثورنا سبينا بهدلنا………نحن عالم ثالث!!! إنسى العمارات والڤلل والأبراج …..إحنا عالم ثالث! إنسى السيارات والطائرات الخاصة واليخوت…….إحنا عالم ثالث! إنسى الجسور والأنفاق والمترو والباص السريع…….إحنا عالم ثالث! إنسى الفنادق والمطاعم والبارات والكوندوز والبنتهاوس والكوميونيتي والكومباوندز…….إحنا عالم ثالث! إنسى اللبس والماركات والسينيه وصيفت بموناكو وشتيت بهاواي…….إحنا عالم ثالث!!!!!
بنحاول نكون عالم أول أو ثاني ظاهرياً، بس إحنا عالم ثالث عقلياً وجوهرياً ومنطقاً ومجتمعاً وطباعاً، قد ما تهيأ إلكم إنوا إحنا مش عالم ثالث، بس إحنا فعلياً إمبارح واليوم وبكرة ……عالم ثالث، والعالم الثالث هو مكب القمامة تبع العالم الأول والثاني بكل ما تحتويه كلمة قمامة من معنى……فلا تستغرب لما تأكل أكل لا يصلح للإستخدام البشري أو تأخذ أدوية مسرطنة أو يدفنوا بأرضك مخلفات نووية أو يدعم مشاريعك ومصانعك إلي مش قادر يعملهم ببلاده لإنهم بينتجوا أدخنة سامة……إنت مكب القمامة الأفضل لتنميتهم….أنت العالم الثالث.

العالم الثالث هو العالم إلي ما عندوا إرادة، العالم إلي مثل الجراد بياكل الأخضر واليابس، العالم إلي وبيحرق غابة علشان يولع سيجارة، العالم إلي ذاكرته بتنتهي في أقل من ٢٤ ساعة، العالم إلي عايش عالة على العالم بكل شيئ بحياته، العالم إلي ما بيعرف مصلحته وبيهتم بمصلحته بس، وأهم شيئ …..العالم إلي نائم مغناطيسياً وقد ما تزقفلوا مش عم يصحى!
لذلك…….إذا صحيتوا من التنويم المغناطيسي…….أول شيئ إعترفوا أولاً إنه نحنا عالم ثالث بغض النظر عن الهاي أوالباي، وبولو أو بالة، رينج ولا كيا، مليونير أو عالحديدة……وبعد هيك بنبدأ نتحسن، لأنه رحم الله إمرؤ عرف قدر نفسه، والإعتراف بالحق فضيلة، و٩٠٪ من المشكلة هو الإعتراف بوجودها…….ودمتم ذخراً لعالمكم الثالث!

الجوهر والمظهر

الجوهر والمظهر…..
ملاحظة مهمة جداً، كيف كل الدول اليوم التي بالنسبة لنا دول متحضرة وجميلة وبنتمنى تزورها أو نعيش فيها، تركوا التراث تبعهم من ناحية اللبس والعادات والتقاليد وقدروا يتطورا ويطوروا التراث والعادات والتقاليد لتصبح عصرية ومتناسبة مع تطور التكنولوجيا وسرعة الحياة الجديدة……
يعني علشان أشرح بشكل أزبط، محلات البيتزا في إيطاليا، غيرت الفرن القديم، غيرت الشيڤ الختيار “أبو تمبة”، غيرت الست الطليانية إلي بتخدم وغيرت كراسي الخشب القديمة، وإبريق المي القديم ……بس ما تغير طعم البيتزا؟؟؟
الأوتيل إلي كنت قاعد فيه “أنا وأنجلينا”، عمره ٦٠٠ سنة بلا مؤاخذة أكبر من المملكة الأردنية الهاشمية وكثير من دولنا العربية……تغير الحمامات وصارت عصرية، أضافوا مصعد إله، عملوا بار، عملوا مطعم على التاراس، بس اللوحات إلي على الحيط، هي نفس اللوحات إلي على الحيط إلي كانت موجودة لما بنوا المبنى أصلاً، غير طبعاً المنظر العام إلي فعلياً هو هو من ٦٠٠ سنة لغاية كمان أظن ٦٠٠ سنة لقدام!!!
هون الفرق، نحن بنحاول نحافظ على الجوهر بعاداته وبدائياته وإنتهاء صلاحيته وبنلعن أبو المظهر بالكامل وبنعمله عصري لأبعد حدود بس للأسف بضل الجوهر تبعه قديم بقدم عاداتنا إلي ما تغيرت من آلاف السنين، وبالتالي تحضرنا وتطورنا ظاهري ومثل البيت الزجاج حجر صغير بيكسره وبيبقى معنا البدائية في العادات والتقاليد فقط!!
علشان هيك مش عم نقدر نلحقهم بالتطور ودائما بنلوم الإقتصاد والقوانين والعلم، مع إنه إحنا برضه عنا إقتصاد في كثير من دولنا أحسن من اقتصادهم، عنا علم بكميات وعنا قوانين برضه مشابهة، بس الشيئ الوحيد الي ما عنا إياه هو تطور الجوهر حتى يتماشى مع المظهر……..#بس بقول!!