ذر الرمد في العيون…..

ذر الرمد في العيون…..
أحياناً بكون عندي موظف عامل غلط، وبيجي الزبون يشكيه، بقوم بنادي الموظف (وبكون متفق معه) وبمسح بكرامته الأرض وببهدله وبخليه يعتذر من الزبون ويحب على راسه، وهيك بكون لا فنيت الغنم ولا قتلت الناطور…..
بناءً على ما سبق، بدنا نعمل حملة إسمها تعليم الحكومة الأردنية “ذر الرماد في العيون سياسياً”، علشان ما يضل كل مرة ننضرب على “قفانا” ونفقد أكثر وأكثر إحترامنا لحكومتنا إلي بنفس الوقت واهمتنا إنهم “زُلُم”!
الشغلة سهلة وبسيطة:
– روحوا عطوة عند السفير الأمريكي بعمان
– خذوا معكم منسف وإذا إحتاج الأمر، خلوه يرقص دحية كمان مرة
– أطلبوا منه لما يصير حادث مثل هيك مرة ثانية وما تعرفوا شو بدكم تقولوا لشعبكم، إنه يقنع الإسرائيلية يعملوا نفس التمثيلية إلي بعملها مع الزبون المعصب
– خليه وخليهم يسمحولكم إنكم تمسحوا البلاط فيهم (بدون ما تحددوا نوعية البلاط علشان ما يزعلوا)
– خليه وخليهم يخافوا من تهديدكم بإلغاء المعاهدة (برضه بدون تحديد أي معاهدة….)
– خليه وخليهم يرتعبوا لما تطلبوا منهم ياخذوا سفيرهم (إنتبهوا هون لازم تطلبوا هذا الطلب خلال عطلة نهاية الأسبوع تبعته….علشان ما يتأثر شغله)
– سكروا الجسر إحتجاجاً (يوم السبت برضه….. مش تتهور بأيام دوامهم)
– خليه وخليهم يطلعوا بيان إعتذار ….(يعني في مليون طريقة باللغة العبرية والعربية ممكن تخلينا نفهمه إنه إعتذار، حتى لو ما كان إعتذار!)
هيك بنرضى وبنروق وبنعتبر حتى لو فاهمين الطبخة، إنه على الأقل ……..عيوننا تعبت رمد ويا دار ما دخلك شر!!!!
بس أقولك…..مافي داعي لذر الرماد طالما شعبك أصلاً مغمض وماخذ إبرة هيروين صبحاً ومساءً…….قول الله وحط بالخرج

همسات

همسات…..
لما يوصل الطخ للعاصمة إلي نسبياً تعتبر منفتحه ومتطورة، وديرتي هاري أبو الأمن والأمان ما يقدر يسيطر على الوضع، معناته ديرتي هاري عم يوهمنا بالأمن والأمان، مثل ما عم يوهمنا بكل القصص الثانية!
خلال السنة ما سمعنا من الحكومة إلا أمن وأمان، وبالمقابل كان في أكبر موجة سرقة سيارات بتاريخ المملكة، أكثر كميات حشيش ومخدرات (قالولو)، أكثر عدم إنضباط بالشوارع كدائرة سير، أكثر حوادث عنف بالجامعات، وأظن كمية الطخ تجاوزت كمية الطخ إلي إنطخ بمعركة الكرامة…….
إذا كل هذا صار خلال الأمن والأمان، ممكن نعرف شو ممكن يصير بالفوضى والدمار؟؟؟
ما بعرف إذا فعلياً نحن دولة مؤسسات، لأني مش شايف بصراحة مؤسسات عم تعمل شيئ ولا شايف حكومة من أصله……كل إلي شايفه هو حارة كل من إيده إله على كبير، وأبو كلبشة أنفه خاطئ من رأسه لساسه، وغوار عم يضحك على الكل بمساعدة أبو عنتر الأزعر، وإحنا كلنا كمواطنين أحسن تشبيه إلنا هو ياسين بقوش، كف بجيبه وكف بوديه وروح وتعال زي الأهبل ومركوب من الجميع!!!
الوضع عم يتدهور، وأمن وأمان صارت قصة ما قبل النوم فعلياً أو نظرياً بالكثير لأنه عملياً عم ندخل بمراحل فوضى تاتا تاتا بتفاقم الفقر وغلاء البلد وحكومة جباية وإمتصاص صدمات شعبية بديمقراطية وهمية، غير طبعاً مجلس نواب، حرام فيه الكهربا إلي بتنصرف خلال جلساته…….
قبل فترة بسيطة، صديق إلي خبرني إنه إشترى شوت غن (أو كلاشنكوف مش متذكر والله)، لأنه خايف على عائلته يجي يوم ويهجموا على بيته وعلى كلامه، حتى لو بدوا يحاربهم (مُش داعش…..عم نحكي عن حرامية في عمان الغربية)، رح يقاتل حتى لو بموت…….طبعاً بهدلته وإستغبيت الحركة تبعته “وقتها”، بس هلأ، مش عارف إذا لازم فعلياً أعمل زيه ولا………أخلي دائماْ الڤيزا جاهزة مع التذاكر وأفكح لما فعلاً تفلت!!!!!!!!!!!