هل قيادة حماس تريد تحرير فلسطين؟
(لا تلوموني على أفكاري المبعثرة، بس الوضع مبعثر أكثر؟؟!!!)
خلال ال ١٥ سنة الماضية، أستشهد ما بقارب ٢٠٠٠ مناضل وقائد من الحركات الإسلامية التي تحارب على جبهات فلسطين، وكثير منهم كانوا مِن من أسسوا الحركات أصلاً…….وبقي سياسيون الحركات فقط – وطبعاً الجنود/الشعب!!
خلال ال ١٥ سنة الماضية، فقدنا سياسياً مواقف ثابتة وصلبة بنيت على مقاومة -ولو قليلة -مُٰشرفة في السنين السابقة…..
خلال ال ١٥ سنة الماضية، فقدنا دعم عربي وعالمي وشعبي، وأصبحنا (بنظر العالم)بدل حركات تحررية، حركات إسلامية…..
هل ذلك لأن الحركات الإسلامية في بلادنا (فلسطين ولبنان والأردن والعراق ومصر)، الدولة الإسلامية، أهم لها من دولة فلسطينية؟؟؟
أتصور، هدا يفسر الكثير وبالذات ما قاله الخليفة البغدادي (الله لم يأمرنا بقتال اليهود)، وبضل الوضع الراهن في غزة اليوم الذي لا يحسد عليه إلا أهل غزة بعد أن عاداهم العالم العربي، والدولة الوحيدة التي لها حدود معهم!!!!!
حزب الله، تهمه الدولة الإسلامية الشيعية من جهة، بالذات أمام الجبهة الإسلامية السنية المتنامية في لبنان وفلسطين والأردن والعراق ومصر وشمال أفريقيا، ولذلك حربه الأسمى هي حربه في سوريا والتي للأن شهدائه فيها أكثر من شهدائه في ٢٠٠٦ وحرب تحرير الجنوب؟
حماس بالمقابل، عينها على الدولة الإسلامية، ولا تختلف بطرح الخليفة بعدم قتال اليهود، كون كل ما فعلته على مدى ال ١٠ أيام الماضية كان عبارة عن التسبب بقتل مئات الفلسطينيين وحرق لكل الأوراق الباقية للفلسطينيين!؟ إصابات كان ممكن أن تحدث لو الله أراد زلزالا بقوة ٢ ريختر فقط، ولا أستبعد دخول إسرائيل إلى غزة وإحتلالها مجدداً، وخروج قادة حماس لإستلام ولايات إسلامية من خلال دولة الخلافة والخليفة الذي ليس له أوامر بحرب اليهود، أو في غرفة العمليات القطرية بالذات بعد صفقة السلاح إمبارح والتي تبلغ ١١ مليار دولار لمواجهة إيران (هما أير واحد صعب يحموا حالهم منه، فما بالك…. أيران!؟)
لا أستبعد اليوم، القبول بدولة الخلافة الإسلامية، مقابل القبول بدولة يهودية ودولة شيعية، وبالنسبة لجميع هذه الأطراف، هذه هي الغاية الأسمى!
وزي ما قلت لا تلوموني على أفكاري المبعثرة، واليوم أصلاً عنا تنزيلات، إلي بسب مسبة وحدة بيطلعلوا الثانية مجاناً، لأن قلوبكم لن تفهم أفكاري ببعثرتها، والتي هي أهون من ما فعلته المقاومات الإسلامية ببعثرتها للمقاومة وإنهائها للكفاح المسلح، في هذه الحرب المنتصريين فيها…..على فلسطين!
لا تنخدع، وإرجع للوراء كم سنة وشوف ما حدث وفكر لنفسك:
٢٠٠٦ – ٢٠٠٨ – ٢٠١٢ – واليوم ٢٠١٤، حروب صغيرة تدمر البنية التحتية، تدمر البشر وتفقدهم الأمل، يصطادون فيها معلومات عن المقاتلين والسلاح الجديد، ويجوّعون، ويقتلون، ثم تأتي الهدنة التي من خلالها يتم تصفية المناضلين الذين يناضلون بقلوبهم بعيداً عن السياسة، ويزداد الحصار ويزداد البؤس إلى موعد الضربة الثانية!!!!! (ولهذا لا تقطع إسرائيل الإنترنت؟ ولا الكهرباء؟؟ وتسمح للقنوات المأجورة بالنقاش وبالتالي مقابلة أفراد من المقاومة يتكلمون عن الوضع…….وإسرائيل تجمع الأخبار!!!!!!
الحركات الإسلامية خلال ال ٣٠ سنة الماضية، ظهورها وعلوها فوق الجميع بشكل مفاجأ، لم يأتي من فراغ……جاء لهذا اليوم التي تسلم فيه فلسطين على بركة الله وبمباركة كل شيوخ الفتنة وزعمائهم!