التسلسل الهوليوودي للقضية الفلسطينية وعلاقته بالربيع العربي؟!
عم بفكر من يومين ليش الربيع العربي ما ضرب إلا تونس، ليبيا، مصر، اليمن وسوريا؟؟ ليش ما ضرب بالمغرب أو عنا بالأردن أو الإمارات أو أو كل الدول الباقية إلي ما ضرب فيها؟؟؟ مع أن كل الدول الباقية إلي ما ضرب فيها برضه ما فيها “عيش وحرية وعدالة إجتماعية”!!! سؤال فعلاً غريب، ولما سرحت بالإجابة لقيت فعلياً إنه المشكلة مش بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية لأنه في مصر مثلاً حتى على أيام الملك فاروق أو حتى من أيام تُحتمس السابع عشر، ما كان فيها عيش وحرية وعدالة إجتماعية وبرضه بكل دول الربيع من بداية تصنيفهم كدول، ما مرقوا بأي لحظة، مثل ما عم يطالب فيه الشعوب الأن؟! في عامل مشترك مهم هون وهو العنصر الفلسطيني، أو بمعنى أخر ……تصفية أخر معاقل العامل الفلسطيني ومناطق تواجده حتى يصبح مجبراً على الحل…..أي حل!
النضال الفلسطيني لم يتواجد، شبه نهائياً داخل حدود فلسطين بالشكل المفروض، حتى منظمة التحرير تأسست بالكويت وليس من الداخل الفلسطيني، وفي ذروة الكفاح المسلح كان يجب إيجاد خطط متواصلة وطويلة الأمد للإنتهاء من العنصر الفلسطيني وهذا ما حصل فعلياً!!!
– حرب اليمن….بداية إنشقاق الوحدة مش لليمن، بالأحرى للمنظمات الفلسطينية إلي جزء كبير منها راح حارب هناك
– في أيلول في الأردن، تم كسر الكفاح المسلح الفلسطيني من الجبهة الأردنية (وأنا على فكرة بلوم المنظمات الفلسطينية هون مش الأردن)
– لبنان لحقت، ومن خلال الحرب الأهلية تم تفرقة المنظمات الفلسطينية حسب من يمولها (وبرضه بلوم الفلسطينية)
– الكويت، الراعي الأكبر المالي للمنظمة والقضية الفلسطينية، دخلوا عليها العراق، وأصبحت من الدول المعادية للتنظيمات الفلسطينية وبالتالي توقف الدعم
– العراق، الحامي الأكبر، تم محوه عسكرياً ومالياً وسياسياً
– معاهدة السلام، أعادوا المنظمات ولم ينتج عداء بين حماس والمنظمة إلا بعد أن تجاوز أفراد المنظمة على أهل المدن التي عادت بسطوتهم وفسادهم، مما أدى للتفتت الداخلي بمحاولتهم الإنفراد بالسلطة
بقي هنا ما بعد فترة التسعينات، المعسكرات والقوى المساعدة للفلسطينيين وهم – اليمن ومعسكرات التدريب والدعم المالي، ليبيا ومعسكرات الفدائيين والمنظمات الأخرى بالإضافة للدعم المالي، مصر القوة السياسية التاريخية كشعب ودولة والدعم الإستخباراتي، سوريا التدريب واللاجئيين والممانعة، وتبقى تونس المربط للإستثمار المالي للمنظمة وواحة أو المتنفس للقيادات، وبعضاً من السودان وهاي حلوها بالحصار والإنقسام بالمحصلة –
الربيع العربي، هو تصفية للوجود الفلسطيني والغطاء السياسي والعسكري والمالي للمنظمات الفلسطينية، وما نتج عنه واضح وصريح من التنازلات الحالية من قبل السُلطة التي أصبحت بدون آي سند “صديق” تستطيع أن تعول عليه للخروج من هكذا تنازلات، وبالعكس، أصبح الأصدقاء أعداء وهمهم بأنفسهم للخروج من ماهم فيه!!!!
(وعلى فكرة البحرين…..كانت بس تهويش للخليج حتى يمشي مثل ما مرسومله)
يقول ثيودور هيرتزل في كتابه الدولة اليهودية: “الضائقة المالية، والضغوط السياسية، والعار الإجتماعي، يدفعنا من منازلنا ومن قبورنا،. اليهود في تحول مستمر من مكان إلى مكان أخر”…….ركز بالجملة، وغير كلمة اليهود بكلمة الفلسطينيين، ورح تقدر تفهم المنطق إلي إشتغلوا عليه الحركة الصهيونية بالتعلم من أخطائهم بالتعامل مع عدوهم اللدود والأوحد والذي قيام دولة اليهود لن يحدث إلا إذا تم القضاء على الفلسطينيين كاملا معنوياً وفعلياً، ولذلك لا أستغرب قيام الحرب الأهلية في لبنان وحرب الكويت وتدمير العراق والربيع العربي، لغاية واحدة فقط وهي القضاء على الفلسطيني وطبعاً بالتالي، عظمة الدولة اليهودية كما رآها هيرتزل بين دول محطمة ومسيطر عليها من قبلهم فقط، كونهم أسياد المنطقة سياسياً ومالياً وعلمياً وعسكرياً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هرتزل كتب هذا الكتاب سنة ١٨٩٦، وتحقق حلمه ومخططه سنة ١٩٤٨، يعني بعد ٥٢ سنة بالزبط، فلا تستغرب إلي بقوله، لأن خططهم تستمر فعلياً من التخطيط للتنفيذ عقود طويلة ولكن بالنهاية ……تُنفذ، وأكبر من يساعد على التنفيذ هو الشعب الفلسطيني الممثل بقيادته للأسف!!!
Abu Alnoon 