خطيب أيدول

خطيب أيدول
لما رحت عند صديقي جورج في حي الأرمن….بتتذكروا كيف كان البيت بطل على نص البلد وسقف السيل والرينبو والحسين والأشرفية!
خلال قعدتنا، صار موعد صلاة الجمعة، وبدأت المساجد بأذان الظهر من خلال المكرفونات وبين كل آذان وآذان تقريباً وقت بسيط……مش هون المشكلة
بدأت بعدين خطبة الجمعة……منقولة إلينا على الهواء مباشرةً من ٥ مساجد موجودة في المنطقة! وبدأ فعلياً برنامج “خطيب أيدول” ومسابقة بين كل خطباء المساجد الخمسة، مين أعلى صوت عنده ومين عنده أكثر مكرفون بشوش في المنطقة!
بصراحة، ما سمعنا ولا كلمة من أي واحد من الخطباء…..كل إلي سمعناه كان عبارة عن ضجيج مش طبيعي بصوت عالي جداً ومكروفونات شكلها موجودة من أيام غزوة مؤتة!
على فكرة الجماعة (جورج وعائلته – طبعاً بس للعلم جورج مسيحي على فكرة :)- )، ما حكوا ولا كلمة والظاهر مع السنين تعودوا على الضجيج……أنا المسلم (على أساس)، ما قدرت!!!
صوت ضجيج قاتل، نشاز مخيف، ولا كلمة مسموعة وخمس خطباء والله كأنه فعلاً في منافسة بينهم مين رح يكون فيهم “زا ڤويس”
والله قمة اللا أخلاق أولاً، قمة عدم توصيل الرسالة ثانياً، قمة الإزعاج عن غير فهم، قمة قلة الآدب الديني إنك تعلي صوتك من خلال مكرفون هالك ولا إنت عم بتوصل خطبتك ولا المصلين عم يسمعوها، ولا الساكنين في المنطقة عم يستفيدوا منها، وأكاد أُجزم……إنه حتى الخطيب مش سامع حاله شو عم يحكي!
أنا مش وزارة أوقاف، بس أنا كمواطن وخلينا نقول بدي أجرب أسمع الخطبة، أو إذا عندي نية أن أستفيد من الخطبة، فنيتي ذهبت مع الريح، وما أظن رح أقبل عزومة جورج بعد اليوم خلال خطبة الجمعة……إلا إذا، غيروا ميكروفوناتهم أو خلوا كل خطيب، يخطب بالمصلين إلي عنده فقط داخل مسجده، لأنه الجيران بلغوني إنه عندهم من هذا التلفزيون السامسونج الجديد وصوته وصورته ونقائه كثير أضبط من من القعدة على البلكون لسماع الخطبة إلي مش مسموعة!!!