معاليك على الدار…..

معاليك على الدار……
طلع ڤيديو إمبارح، حديث للدكتور محمد نوح القضاة – معاليه سابق -، وبغض النظر عن رأي الشخصي فيه، بس الحق يقال الرجل أحسن من كثير من المعالي الي السابقين إلي مروقوا مرور الكرام على الوزارات وصاروا معالي فقط بدون أن يعملوا أي شيئ ثاني يذكر…..
الموضوع عن قصة حصلت معه أيام ما كان معاليه وعلى رأس وزارته، وفيها كشف لكثير من الأمور إلي فيها فساد بس العالم بيعملوها بغض النظر، زي ما هو نفسه بقول بالڤيديو، تحت مسمى القانون!
نقاشه عن الحرام والحلال كمنطق – بغض النظر منطق ديني أو لأ – هو نقاش صحيح لإنعدام الأخلاق طالما القانون يحمي هكذا أخلاق التي تؤدي دائماً لفساد قانوني لا يعاقب عليه القانون ويمس بطريقته، من أصغر موظف بالدوائر الحكومية لمعالي الوزير بأتخن وزارة.
سؤالي لمعاليه السابق؟؟؟ طيب معاليك لما كنت معاليك، وإجى مديرك المالي وقلك عندي ٧٠٠ ألف زيادة، ومزحت معه وقلتله على الدار، وبعدين عاتبته عن الحرام والحلال ورضى الله ……..ممكن أعرف ليش ما بلغت عنه مكافحة الفساد علشان يأخذوا إجراء بشخصية عم بتسهل الفساد “قانونياً”؟ هل عملتله مجلس تأديبي؟ هل طالبت بإحالته على التقاعد مبكراً ….أضعف الإيمان؟؟؟
الإجراء إلي أخذته بتوبيخك إله بأن هذا حرام والله ما بيرضى فيه، هو نفس المنطق إلي هو إجالك منه وقلك هذا قانوني…..يعني لا إنت صحيتله ضميره بالحلال والحرام، ولا هو صحي ضميره لأنه عم يمشي حسب القانون وحمايته له!!!!!
معاليك…..اليوم إنت إلي رجعت على الدار، وأظن وأغلب الظن مديرك المالي لسة بموقعه، وأغلب الظن واحد من إلي بعدك ما رح يقوله حرام وأظن رح يقوله بس كلمة ……كاش!
وهنا تكمن العلة في الفساد، إلي حتى بفرصة وجود شخصية محترمة مثلك (حسب ما بسمع، أنا ما بعرفك)، كل إلي عملته كمسؤول أمام الشعب إنك نهيت عن المنكر وأمرت بالمعروف، في ظل دولة تعمل بالقانون وليس دولة خلافة، وبالتالي المنكر إلي نهيت عنه قانوني والمعروف إلي ما أمرت فيه غير قانوني، وكان ممكن تعمل سابقة درس للموظفين في وزارتك كلها عن معنى الأخلاق في ظل القوانين المدنية إلى أن يتذكرنا الله ويحاسبنا على أخلاقنا السماوية بما يخص الحلال والحرام……….وبناء عليه خليك بالدار أو بالبرامج الدينية وما تقبل منصب مرة ثانية إلا إذا بدك تطبق دينك وأخلاقك في ظل القانون المدني وتعاقب قانونياً ومش بس تنهي عن المنكر!

(يحضرني بهذه المناسبة، المجرم الأمريكي المعروف “أل كابون”، إلي ما حدى قدر يمسك عليه أي شيئ مع إنه الكل بأمريكا في العشرينات كان بيعرف إنه هو رئيس أكبر عصابة ومعجب عليهم، إلى أن قدروا يمسكوا “مديره المالي” ودفاتره المالية!!!!!!)