بويكوت وغيرلكوت….

بويكوت وغيرلكوت….
طبعاً على رأي مظفر النواب، هلأ العالم العربي “منتفخ شرفاً”، وضاربة معه الحمية، وصارلوا كم يوم نازل ضغطه من قلة السكر تبع الكوكاكولا، ومشتهي بس مستحي، فرابتشينو مُثلج، بعد ما يكون زالط البيج ماك الخرافية، ومش مصدق يمرق هالشهر وتروق الدنيا، ويرجع كما عهدناه، بطوش في البانيو، وبس قله…..يلا!!
موضوع المقاطعة طبعاً من أجدى الأسلحة المتعارف عليها عالمياً (كونهم لما يعملوا علينا حظر، بدمرونا)، بس إحنا ولا مرة زبط معنا هيك موضوع من يوم ما طلعت المقاطعة كمصطلح لمقاومة الإحتلال أو المتعاونين مع الإحتلال من الدول العظمى…..
ما زبط، لأنه أصلاً وجد لحماية إسرائيل ، كونها أصبحت أقوى من خلال مقاطعتنا لها (برأي أعطيناهم مجال يتطوروا بعيد عن تياستنا)، وكمان لأنه طبعاً نحن مواطنين “لحظيين”، وكمان بنموت بشي إسمه “براند”، الي هو خلال كل السنين الماضية إستطاعوا يزرعوا هاي البراندز كجزء لا يتجزء من مكنونتنا الإجتماعية، وصار صعب كثير:
– ما ناخدش بريك بدون كت كات مثلاً…..
– ولا نصحصح بدون نسكافيه…..
– وبتحدى إذا في شي بيمتص البلل مثل بامبرز….
– وقصة ليڤايس ولا يمكن يزبطها أي حد ثاني…
– وأكيد الشعر ألمع مع غارنييه…..
المقاطعة، هو السلاح السلمي الوحيد الي مش ممكن يكلفنا روح وحدة، بالعكس ممكن ينقذ أرواح كثير حتى لو نظرنا للموضوع صحياً، وهو السلاح الوحيد الناجح، كون مثل ما قلت إمبارح، النصر والهزيمة هم موضوع ربح وخسارة فقط، ولما تزبط وتقدر تضغط رح نقدر على الأقل يكون معنا ورقة ضغط إقتصادية، كون نحن شعوب إستهلاكية، وبالتالي أسواق محرزة لأي منتج!
في كثير حملات حالياً “في الأسواق”، بس مثل ما قلت ومثل كل التجارب السابقة، بيفشلوا كون الناس بتزهق و”بتحِن”، وكون نمطنا الإستهلاكي بيلزمه سنين لتغيره وعلشان نغيره بدنا علم وفهم وإيمان وإستمرارية أكيد…..
الحملة الوحيدة بصراحة الي عليها العين هاي الأيام، هي حملة BDS، الي أستطاعت خلال سنوات بسيطة تحقيق مالم تحققه الجامعة العربية من وعي ومقاطعة من يوم ما طلعوا بيان المقاطعة تبعهم بالستينات؟!
عليها العين أظن، لأنها أولاً، بتقاطع أساساً منتجات المستوطنات في فلسطين، وثانياً، ما بتدخل بمقاطعة الشغلات الصغيرة الي الشعب العربي ممكن يبيع الهلال الخصيب علشانها، وثالثاً بتنشر وعي عالمي لمفهوم المقاطعة ومش محلي، ورابعاً بتقاطع الشركات الي إلها دخل مباشر بمعاناة الفلسطيني…..(حالياً مثلاً):
– شركة حماية إسمها G4S تقوم على حراسة السجون الإسرائيلية وبنفس الوقت موجودة في كل العالم العربي…..(لأ وشو…..هي الشركة الي بتحمي الحجاج في السعودية!!!)
– شركة كاتربيلر، المزودة للجرافات للجيش الإسرائيلي الي بتهدم البيوت للفلسطينية
– شركة HP، الي أنظمتها تستعمل على المعابر في كل إسرائيل….

مافي مبالغة برأي بهيك مقاطعة، ومُركزة على أمور أساسية، ومش الغرض منها خراب بيوت هاي الشركات، قد مهو ورق ضغط بتهديد مصالحها في العالم العربي مقابل التنازل عن عقودها في إسرائيل!!!!!!!

المقاطعة، مش رح ترجع فلسطين أكيد، بس بتوجد أوراق ضغط ممكن تساعدنا بحل سياسي عادل للجميع، بدون أوهام ودمار ودماء، وبطريقة حضارية أقتصادية فقط…….

صار في BDS قي الأردن….إنضم، وتعلم كيف تقاطع عقلانياً، بدون ما تتنازل – على الأقل لحظياً – عن ما تشتهيه من الأشياء الزاكية 😜

https://m.facebook.com/BDSJO

#شو_خص_البكر

شو خص البكر(البقر)؟؟…
الحمد الله وقفت الحرب، والشباب عم يفاوضوا، بنفس المبادرة الي رفضوها مرتين ثلاثة، لما كان لسة تعداد الناس الي إنقتلت يدوب ٢٠٠-٣٠٠ واحد، بس يالله، هم أحياء، عند ربهم يرزقون….
طبعاً، كم يوم، وكل الخناق والصريخ والتخوين والعرب المتصهينين، رح يكون ضراط على بلاط، وكأنك يا بو زيد، ما غزيت، وأكثر موضوع رح يرجع ضراط على بلاط، هو أكيد موضوع مقاطعة البضائع الأمريكية التي تدعم إسرائيل، وأكثر بضاعة مسكوا فيها الشباب هي ستاربكس ومكدونالدز. مع إني كاتب عن هذا الموضوع بعد زيارة من سنتين كنت فيها في “تل الزبيب”، وسألت ليش ما في ستاربكس وما في عندكم مكدونالدز، مع انه احنا بنعرف أنهم بيدعموكم؟؟ الجواب كان بالحرف، انه ستاربكس قهوته زبالة بالنسبة للناس الي بتفهم بالقهوة، وكان فاتح بإسرائيل وما مشي فسكر كل فروعه. وبالنسبة لماكدونالدز، كان الجواب من “الإسرائيلية” إنه حدا عنده فلافل، وحمص ومسبحة وكل هذا الأكل “الإسرائيلي” إلزاكي وبروح يأكل مكدونالدز؟؟؟!! طبعاً امبارح دخلت أشوف وضع مكدونالدز، ولقيت انه علشان يقدر يستمر في إسرائيل، بعد ما كان عم يخسر وعلى وشك الإفلاس، إنه فقط في إسرائيل، أجبر على تغيير طريقة الطبخ للبرجر للشواء على الفحم ، وفقط في إسرائيل، أُجبر يصغر حرف ال M علامته، وفقط في إسرائيل أُجبر، يغير ألوان العلامة التجارية الى اللون الأزرق، في ٦٠٪ من أفرعه هناك، والتي يقدم فيها أكلات “كوشر” فقط، حتى يبقى في إسرائيل وإلا كان طلع بدون إحم ولا دستور.
الفرق في مقاطعتنا عن مقاطعتهم، إنه نحن، مقاطعتنا أولاً لحظية، ثانياً مبنية على نميمة بدون علم، ثالثاً نظامنا الإستهلاكي والإجتماعي “بريستيجنا” لا يسمح لنا ما يكون عنا منتج مهم، وحتى لو كان هذا المنتج مملوك لنتينياهو نفسه، ورابعاً، لا يوجد لدينا منتوجات بديلة بنفس قوة “البراند” البريستيج، للبراندز المطلوب مقاطعتها، وخامساً، لا نعرف الفرق بين المقاطعة للبضائع عن المقاطعة للعلم والتطور الذي موجود لديهم، حتى لو كان ممكن أن نتعلم منه لتطوير أنفسنا.
المقاطعة الوحيدة النافعة، هي فقط، أعادة بناء المفاهيم لدينا، عن ما هو ستايل، وما هو حضاري ، وما هو واو، وبالتالي سوق نستطيع الإستغناء عن مليون منتج، مش بس المنتجات الداعمة لإسرائيل، وهذا سيحدث فقط، عندما تصل نسبة النجاح في التوجيهي إلى ٩٥٪ على الأقل!
على هالسيرة، صديق لي كان يستورد علف البقر من إسرائيل ويبيع لمربيين الأبقار في البقعة والضليل، وفي حرب غزة من سنتين، قرر إيقاف إستيراد العلف من إسرائيل تضامناً مع غزة، فأبتدأت تنهال عليه مكالمات من مربيين البقر لحاجتهم لهذا النوع الجيد من العلف، فجاوب صاحبي إنه وقف إستيراده مساندةً لأهلنا في غزة، قام قله واحد من المربيين……..يا زلمة شو خص….البكر(البقر) بالحرب؟؟؟

20140805-175533-64533395.jpg